ثم بين لهم ما يكون ( من الموت{[15]} إلى العذاب ) فقال : { قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ } يقبض أرواحكم { مَلَكُ الموت الذي وُكِّلَ بِكُمْ } أي وكل بقبض أرواحكم وهو عزرائيلُ ، ( والتَّوَفِّي ){[42799]} استيفاء العدد معناه أنه يقبض أرواحهم حتى لا يبقى أحد من العدد الذي كُتِبَ عليه الموت{[42800]} .
روي أن ملك الموت جعلت له الدنيا مثل راحة اليد يأخذ منها صاحبها ، ما أحب من غير مشقة فهو يقبض أنفُسَ الخَلْقِ من مشارق الأرض ومغاربها{[42801]} ، وله أعوان من ملائكة الرحمة وأعوان من ملائكة العذاب ، وقال ابن عباس : خطوة ملك الموت ما بين المشرق والمغرب ، وقال مجاهد : جعلت الأرض مثل طِسْتٍ{[42802]} يتناول منها حيث شاء .
قوله : { ثُمَّ إلى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ } أي تصيرون إليه أحياء فيجزيكم بأعمالكم ، وقرأ العامة : تُرْجَعُونَ ببنائه للمفعول ، وزيد بن علي{[42803]} : ببنائه للفاعل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.