في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَحُورٌ عِينٞ} (22)

( وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون ) . . واللؤلؤ المكنون هو اللؤلؤ المصون ، الذي لم يتعرض للمس والنظر ، فلم تثقبه يد ولم تخدشه عين ! وفي هذا كناية عن معان حسية ونفسية لطيفة في هؤلاء الحور الواسعات العيون .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَحُورٌ عِينٞ} (22)

حور عين : نساء بيض . عيونهن جميلة واسعة .

وعندهم نساءٌ حورٌ عين في منتهى الجمال .

قراءات :

قرأ حمزة والكسائي : وحورٍ عين بالجر . والباقون : بالرفع .

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{وَحُورٌ عِينٞ} (22)

{ وَحُورٌ عِينٌ } عطف على { ولدان } [ الواقعة : 17 ] أو على الضمير المستكن في { مُتَّكِئِينَ } [ الواقعة : 16 ] أو على مبتدأ حذف هو وخبره أي لهم هذا كل { وَحُورٌ } أو مبتدأ حذف خبره أي لهم ، أو فيها حور ، وتعقب الوجه الأول بأن الطواف لا يناسب حالهن ، وأجيب بأنه لا يبعد أن يكون من الحور ما ليس بمقصورات في الخيام ولا مخدرات هن كالخدم لهن لا يبالي بطوافهن ولا ينكر ذلك عليهن ، وأن الطواف في الخيام أنفسها وهو لا ينافي كونهن مقصورات فيها ، أو أن العطف على معنى لهم { ولدان . وَحُورٌ } والثاني بأنه خلاف الظاهر جداً ، والثالث بكثرة الحذف ، و { عِينٌ } جمع عيناء وأصله عين على فعل كما تقول حمراء وحمر فكسرت العين لئلا تنقلب الياء واواً ، وليس في كلام العرب ياءاً ساكنة قبلها ضمة كما أنه ليس فيه واو ساكنة قبلها كسرة .

وقرأ السلمي . والحسن . وعمرو بن عبيد . وأبو جعفر . وشيبة . والأعمش . وطلحة والمفضل . وأبان . وعصمة عن عاصم . وحمزة . والكسائي { وَحُورٌ عِينٌ } بالجر . وقرأ النخعي كذلك إلا أنه قلب الواو ياءاً والضمة قبلها كسرة في { حُورٌ } فقال : وحير على الاتباع لعين وخرج على العطف على { جنات النعيم } [ الواقعة : 12 ] وفيه مضاف محذوف كأنه قيل : هم في جنات وفاكهة ولحم ومصاحبة حور على تشبيه مصاحبة الحور بالظرف على نهج الاستعارة المكنية ، وقرينتها التخييلية إثبات معنى الظرفية بكلمة { فِى } فهي باقية على معناها الحقيقي ولا جمع بين الحقيقة والمجاز ، وذهب إلى العطف المذكور الزمخشري ، وتعقبه أبو حيان فقال : فيه بعد وتفكيك كلام مرتبط بعضه ببعض ، وهو فهم أعجمي وليس كما قال كما لا يخفي أو على { أكواب } [ الواقعة : 18 ] ويجعل من باب متقلداً سيفاً ورمحاً كما سمعت آنفا فكأنه قيل : ينعمون بأكواب وبحور ، وجوز أن يبقى على ظاهره المعروف ، وأن الولدان يطوفون عليهم بالحور أيضاً لعرض أنواع اللذات عليهم من المأكول والمشروب والمنكوح كما تأتي الخدام بالسراري للملوك ويعرضوهن عليهم ، وإلى هذا ذهب أبو عمر . وقطرب ، وأبى ذلك صاحب الكشف فقال : أما العطف على { الولدان } [ الواقعة : 17 ] على الظاهر فلا لأن الولدان لا يطوفون بهن طوافهم بالأكواب ، والقلب إلى هذا أميل إلا أن يكون هناك أثر يدل على خلافه ، وكون الجر للجوار يأباه الفصل أو يضعفه . وقرأ أبيّ . وعبد الله وحوراً عيناً بالنصب ، وخرج على العطف على محل { مُّخَلَّدُونَ بِأَكْوَابٍ } لأن المعنى يعطون أكواباً وحوراً على أنه مفعول به لمحذوف أي ويعطون حوراً أو على العطف على محذوف وقع مفعولاً به لمحذوف أيضاً أي يعطون هذا كله وحوراً ، وقرأ قتادة { وَحُورٌ } بالرفع مضافاً إلى { عِينٌ } ، وابن مقسم { وَحُورٌ } بالنصب مضافاً ، وعكرمة وحوراء عيناء على التوحيد اسم جنس وبفتح الهمزة فيهما فاحتمل الجر والنصب .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَحُورٌ عِينٞ} (22)

{ وَحُورٌ عِينٌ كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ } أي : ولهم حور عين ، والحوراء : التي في عينها كحل وملاحة ، وحسن وبهاء ، والعين : حسان الأعين وضخامها{[963]}  وحسن العين في الأنثى ، من أعظم الأدلة على حسنها وجمالها .


[963]:- كذا في ب، وفي أ: ضخام الأعين.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَحُورٌ عِينٞ} (22)

قوله : { وحور عين } حور ، جمع حوراء . وعين ، جمع عيناء ، وهؤلاء صنف من النساء في الجنة جعلهن للمؤمنين جزاء بما كانوا يتقون ويطيعون ، وقد وصف نساء الجنة من الحور العين باللؤلؤ في صفائه وبياضه { المكنون } أي المصون مما يغير صفاءه ونقاءه .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَحُورٌ عِينٞ} (22)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{وحور عين} يعني البيضاء العيناء حسان الأعين...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

اختلفت القرّاء في قراءة قوله:"وحُورٌ عِينٌ "فقرأته عامة قرّاء الكوفة وبعض المدنيين «وحُورٍ عِينٍ» -بالخفض- إتباعا لإعرابها إعراب ما قبلها من الفاكهة واللحم، وإن كان ذلك مما لا يُطاف به، ولكن لما كان معروفا معناه المراد أتبع الآخر الأوّل في الإعراب... وقرأ ذلك بعض قرّاء المدينة ومكة والكوفة وبعض أهل البصرة –بالرفع- "وحُورٌ عِينٌ" على الابتداء، وقالوا: الحور العين لا يُطاف بهنّ، فيجوز العطف بهنّ في الإعراب على إعراب فاكهة ولحم، ولكنه مرفوع بمعنى: وعندهم حور عين، أو لهم حور عين.

والصواب من القول في ذلك عندي أن يقال: إنهما قراءتان معروفتان قد قرأ بكل واحدة منهما جماعة من القرّاء مع تقارب معنييهما، فبأيّ القراءتين قرأ القارئ فمصيب. والحور جماعة حَوْراء: وهي النقية بياض العين، الشديدة سوادها. والعين: جمع عيناء، وهي النجلاء العين في حُسن.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

{وحور عين} {كأمثال اللؤلؤ المكنون} يحتمل تشبيه الحور العين باللؤلؤ وجهين: أحدهما: لما لا شيء أصفى من اللؤلؤ والياقوت؛ فضرب مثلهن بذلك لصفائه وبياضه، وإلا ما خطر اللؤلؤ حتى يشبه الموعود من الجنة من الحور به؟

والثاني: أن للؤلؤ فضلا ومنزلة عند العرب، وليس الخطر لغيره من الأشياء، فيشبه ضرب مثلهن به لفضل خطر ذلك عندهم، ليس ذلك لغيره.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

ولما كان لم يكن بعد الأكل والشرب أشهى من الجماع، قال عاطفاً على {ولدان}: {وحور العين} أي يطفن عليهم، وجره حمزة والكسائي عطفاً على {سرر} فإن النساء في معنى الاتكاء لأنهن يسمين فراشاً...

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

(وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون).. واللؤلؤ المكنون هو اللؤلؤ المصون، الذي لم يتعرض للمس والنظر، فلم تثقبه يد ولم تخدشه عين! وفي هذا كناية عن معان حسية ونفسية لطيفة في هؤلاء الحور الواسعات العيون...

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

والمراد: أزواج السابقين في الجنة وهن المقصورات في الخيام.