في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{يَطُوفُونَ بَيۡنَهَا وَبَيۡنَ حَمِيمٍ ءَانٖ} (44)

( يطوفون بينها وبين حميم آن ) . . متناه في الحرارة كأنه الطعام الناضج على النار ! وهم يتراوحون بين جهنم وبين هذا السائل الآني . انظروا إنهم يطوفون الآن !

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{يَطُوفُونَ بَيۡنَهَا وَبَيۡنَ حَمِيمٍ ءَانٖ} (44)

الحميم : الماء الحار .

آن : متناهٍ في الحرارة .

فهم يترددون بين نارِها وبين ماءٍ متناهٍ في الحرارة . فإذا استغاثوا من النار يُغاثوا بالماءِ الحار الذي يشوي الوجوهَ كما قال تعالى في سورة الكهف : { وَإِن يَسْتَغِيثُواْ يُغَاثُواْ بِمَآءٍ كالمهل يَشْوِي الوجوه بِئْسَ الشراب وَسَآءَتْ مُرْتَفَقاً } [ الكهف : 29 ] .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{يَطُوفُونَ بَيۡنَهَا وَبَيۡنَ حَمِيمٍ ءَانٖ} (44)

{ يطوفون بينها وبين حميم آن } : أي يسعون مترددين بينها وبين ماء حار قد انتهت حرارته إلى حد لا مزيد عليه وهو الحميم الآن يُسقونه إذا عطشوا واستغاثوا يطلبون الماء لإِراواء غلتهم العطشة .

/د44

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{يَطُوفُونَ بَيۡنَهَا وَبَيۡنَ حَمِيمٍ ءَانٖ} (44)

{ يَطُوفُونَ بَيْنَهَا } أي : بين أطباق الجحيم ولهبها { وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ } أي : ماء حار جدا قد انتهى حره ، وزمهرير قد اشتد برده وقره ،

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{يَطُوفُونَ بَيۡنَهَا وَبَيۡنَ حَمِيمٍ ءَانٖ} (44)

{ يطوفون بينها وبين حميم آن } وهو الذي قد انتهى الحرارة والمعنى أنهم اذا استغاثوا من النار جعل غياثهم الحميم الآني فيطاف بهم مرة الى الحميم ومرة الى النار

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{يَطُوفُونَ بَيۡنَهَا وَبَيۡنَ حَمِيمٍ ءَانٖ} (44)

" يطوفون بينها وبين حميم آن " قال قتادة : يطوفون مرة بين الحميم ومرة بين الجحيم ، والجحيم النار ، والحميم الشراب . وفي قوله تعالى : " آن " ثلاثة أوجه ، أحدها : أنه الذي انتهى حره وحميمه . قاله ابن عباس وسعيد بن جبير والسدي ، ومنه قول النابغة الذبياني :

وتُخْضَبُ لحية غَدَرَتْ وخانت *** بأحمرَ من نَجِيعِ الجَوْفِ{[14571]} آنِ

قال قتادة : " آن " طبخ منذ خلق الله السماوات والأرض ، يقول : إذا استغاثوا من النار جعل غياثهم ذلك . وقال كعب : " آن " واد من أودية جهنم يجتمع فيه صديد أهل النار فيغمسون بأغلالهم فيه حتى تنخلع أوصالهم ، ثم يخرجون منها وقد أحدث الله لهم خلقا جديدا فيلقون في النار ، فذلك قوله تعالى : " يطوفون بينها وبين حميم آن " . وعن كعب أيضا : أنه الحاضر . وقال مجاهد : إنه الذي قد آن شربه وبلغ غايته . والنعمة فيما وصف من هول القيامة وعقاب المجرمين ما في ذلك من الزجر عن المعاصي والترغيب في الطاعات . وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أتى على شاب في الليل يقرأ " فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان " [ الرحمن : 37 ] فوقف الشاب وخنقته العبرة وجعل يقول : ويحي من يوم تنشق فيه السماء ويحي ! فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ويحك يا فتى مثلها فو الذي نفسي بيده لقد بكت ملائكة السماء لبكائك{[14572]} " .


[14571]:نجيع الجوف: يعني الدم الخالص. وقبل البيت: فإن يقدر عليك أبو قبيس *** تمط بك المعيشة في هوان
[14572]:في ب، ح، ز، س، ل، هـ: "من بكائك".
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{يَطُوفُونَ بَيۡنَهَا وَبَيۡنَ حَمِيمٍ ءَانٖ} (44)

ثم استأنف ما يفعل بهم فيها فقال : { يطوفون بينها } أي بين دركة النار التي تتجهمهم { وبين حميم } أي ماء حار هو من شدة حرارته ذو دخان .

ولما كان هذا الاسم يطلق على البارد ، بين أمره فقال : { آن } أي بالغ حره إلى غاية ليس وراءها غاية ، قال الرازي في اللوامع : وقيل : حاضر ، وبه سمي الحال بالآن لأنه الحاضر الموجود ، فإن الماضي لا تدارك{[61967]} له والمستقبل أمل وليس لنا إلا الآن ، ثم " الآن " ليس بثابت طرفة عين ، لأن الآن هوالجزء{[61968]} المشترك بين زمانين ، فهم دائماً يترددون بين عذابي النار المذيبة للظاهر والماء المقطع بحره للباطن الذي لا يزال حاضراً لهم تردد الطائف الذي لا أول لتردده ولا آخر .


[61967]:- من ظ، وفي الأصل: يدرك.
[61968]:- من ظ، وفي الأصل: الخبر.
 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{يَطُوفُونَ بَيۡنَهَا وَبَيۡنَ حَمِيمٍ ءَانٖ} (44)

{ يطوفون بينها وبين حميم آن }

{ يطوفون } يسعون { بينها وبين حميم } ماء حار { آن } شديد الحرارة يسقونه إذا استغاثوا من حر النار ، وهو منقوص كقاض .