قراءة العامة : «يَطُوفون » من «طاف » ، وعلي بن أبي طالب{[54517]} - رضي الله عنه - وأبو عبد الرحمان : «يُطَافُونَ » مبنيًّا للمفعول ، من أطافهم غيرهم .
والأعمش{[54518]} وطلحة وابن مقسم : «يُطَوِّفُون » بضم الياء وفتح الطاء وكسر الواو مشددة ، أي يطوفون أنفسهم .
وقرأت فرقة : «يَطَّوَّفُونَ » بتشديد الطَّاء والواو ، والأصل : «يتطوّفون » .
قوله تعالى : { حَمِيمٍ آنٍ } أي : حَارّ متناهٍ في الحرارة ، وهو منقوص ك «قاض » يقال : «أتَى يَأتِي فهو آتٍ » ك «قَضَى يَقْضِي فهو قَاضٍ » . وقد تقدم في «الأحزاب » .
قال قتادة : يطوفون مرة بين الحميم ، ومرة بين الحميم والجحيم{[54519]} .
و«الحميم » : الشّراب . وفي قوله تعالى : «آنٍ » ثلاثة أوجه :
أحدها : أنه الذي انتهى حرّه وحميمه . قاله ابن عبَّاس ، وسعيد بن جبير ، والسدي{[54520]} ، ومنه قول النابغة الذبياني : [ الوافر ]
وتُخْضَبُ لِحْيَةٌ غَدَرَتْ وخَانَتْ *** بأحْمَرَ مِنْ نَجِيعِ الجَوْفِ آنِ{[54521]}
وقال قتادة : «آن » طبخ منذ خلق الله السماوات والأرض{[54522]} ، يقول : إذا استغاثوا من النار جعل غياثهم ذلك .
وعن كعب : أنه الحاضر ، وعنه أيضاً : «آن » اسم واد من أودية جهنّم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.