فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{يَطُوفُونَ بَيۡنَهَا وَبَيۡنَ حَمِيمٍ ءَانٖ} (44)

{ يطوفون } أي يترددون ويسعون { بينها } أي بين جهنم فتحرقهم { وبين حميم آن } فيصيب وجوههم فيحرقون بها ، فيستغيثون منها فيسعى بهم إلى الحميم والحميم الماء الحار ، والآن الذي قد انتهى حره ، وبلغ غايته ، كذا قال الفراء وقال الزجاج : أنى يأنى أنى فهو آن إذا انتهى في النضج والحرارة وقال ابن عباس : هو الذي انتهى حره وقيل : هو واد من أودية جهنم يجمع فيه صديد أهل النار فيغمسون فيه بأغلالهم حتى تنخلع أوصالهم قال قتادة : يطوفون مرة بين الحميم ومرة بين الجحيم .