الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{يَطُوفُونَ بَيۡنَهَا وَبَيۡنَ حَمِيمٍ ءَانٖ} (44)

{ يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ } قد انتهى خبره ، وقال قتادة : آني طبخه منذ خلق الله السماوات الأرض ، ومعنى الآية أنهم يسعون بين الجحيم وبين الحميم .

قال كعب الأحبار : «آن » ( وادي ) من أودية جهنم يجمع فيه صديد أهل النار فينطلق بهم وهم في الأغلال فيغمسون في ذلك الوادي حتى تخلع أوصالهم ، ثم يخرجون منها وقد أحدث الله سبحانه لهم خلقاً جديداً ، فيلقون في النار فذلك قوله سبحانه : { يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ } .

{ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }