في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَٱدۡخُلِي جَنَّتِي} (30)

" وادخلي جنتي " . . في كنفي ورحمتي . .

إنها عطفة تنسم فيها أرواح الجنة . منذ النداء الأول : " يا أيتها النفس المطمئنة " . . المطمئنة إلى ربها . المطمئنة إلى طريقها . المطمئنة إلى قدر الله بها . المطمئنة في السراء والضراء ، وفي البسط والقبض ، وفي المنع والعطاء . المطمئنة فلا ترتاب والمطمئنة فلا تنحرف . والمطمئنة فلا تتلجلج في الطريق . والمطمئنة فلا ترتاع في يوم الهول الرعيب . .

ثم تمضي الآيات تباعا تغمر الجو كله بالأمن والرضى والطمأنينة ، والموسيقى الرخية الندية حول المشهد ترف بالود والقربى والسكينة .

ألا إنها الجنة بأنفاسها الرضية الندية ، تطل من خلال هذه الآيات . وتتجلى عليها طلعة الرحمن الجليلة البهية . . .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَٱدۡخُلِي جَنَّتِي} (30)

وادخلي جنَّتي ، دارَ الخُلد وموطن الأبرار الصالحين .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَٱدۡخُلِي جَنَّتِي} (30)

شرح الكلمات :

{ وادخلي جنتي } : أي دار كرامتي لأوليائي .

المعنى :

{ وادخلي جنتي } فيقال لها هذا عندما يرسل الله الأرواح إلى الأجساد يوم المعاد ، فإِذا دخلت تلقتها الملائكة بالسلام وتساق إلى ساحة العرض وتعطى كتابها بيمينها وثم يقال لها ادخلي في عبادي أي في جملتهم وادخلي جنتي بعد مرورها على الصراط اللهم اجعل نفسي مثل تلك النفس المطمئنة بالإِيمان وذكر الله ووعد الرحمن وعد الصدق الذي كانوا يوعدون .

     
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَٱدۡخُلِي جَنَّتِي} (30)

{ وادخلي جنتي * } أي وهي جنة عدن وهي أعلى الجنان ، قال البغوي : قال سعيد بن جبير : مات ابن عباس رضي الله عنهما بالطائف فشهدت جنازته فجاء طائر لم نر على صورة خلقه ، فدخل نعشه فلم نر خارجاً منه ، فلما دفن تليت هذه الآية على شفير القبر فلم ندر من تلاها ، وهذا الآخر هو أولها على ما هو ظاهر المقسم عليه بالفجر من البعث المحتوم ، الذي لولا هو لكان خلق الخلق من العبث المذموم ، المنزه عنه الحي القيوم ، فسبحان الملك الأعظم الذي هذا كلامه ، علت معانيه عن طعن وشرفت أعلامه ، وغر في ذروة الإعجاز تركيبه ونظامه ، " وأين الثريا من يد المتناول