في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَأَسِرُّواْ قَوۡلَكُمۡ أَوِ ٱجۡهَرُواْ بِهِۦٓۖ إِنَّهُۥ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ} (13)

وهذه الآية السابقة تربط ما قبلها في السياق بما بعدها ، في تقرير علم الله بالسر والجهر ، وهو يتحدى البشر . وهو الذي خلق نفوسهم ، ويعلم مداخلها ومكامنها ، التي أودعها إياها :

وأسروا قولكم أو اجهروا به ، أنه عليم بذات الصدور . ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ? .

أسروا أو اجهروا فهو مكشوف لعلم الله سواء . وهو يعلم ما هو أخفى من الجهر والسر . ( إنه عليم بذات الصدور )التي لم تفارق الصدور ! عليم بها ، فهو الذي خلقها في الصدور ، كما خلق الصدور !

/خ14

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَأَسِرُّواْ قَوۡلَكُمۡ أَوِ ٱجۡهَرُواْ بِهِۦٓۖ إِنَّهُۥ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ} (13)

بذات الصدور : بما في النفوس والضمائر .

ثم عادَ إلى تهديدِ الكافرين ، وأنه تعالى يعلم السرَّ والجَهْرَ ، لا يخفى عليه شيءٌ في الأرض ولا في السماء ، ويعلَم ما توسوسُ نفسُ الإنسان .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَأَسِرُّواْ قَوۡلَكُمۡ أَوِ ٱجۡهَرُواْ بِهِۦٓۖ إِنَّهُۥ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ} (13)

{ 13 - 14 } { وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ * أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ }

هذا إخبار من الله بسعة علمه ، وشمول لطفه فقال : { وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ } أي : كلها سواء لديه ، لا يخفى عليه منها خافية ، ف { إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ } أي : بما فيها من النيات ، والإرادات ، فكيف بالأقوال والأفعال ، التي تسمع وترى ؟ !

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَأَسِرُّواْ قَوۡلَكُمۡ أَوِ ٱجۡهَرُواْ بِهِۦٓۖ إِنَّهُۥ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ} (13)

ولما كانت الخشية من الأفعال الباطنة ، وكان كل أحد يدعي أنه يخشى الله ، قال مخوفاً لهم بعلمه ، نادباً إلى مراقبته ، لئلا يغتروا بحلمه ، عاطفاً على ما تقديره لإيجاب المراقبة : فأبطنوا أفعالهم{[66910]} وأظهروها : { وأسروا } أي أيها الخلائق . ولما كان إفراد الجنس دالاً على قليله وكثيره قال : { قولكم } أي خيراً كان أو شراً { أو اجهروا به } فإنه يعلمه ويجازيكم به ، لأن علمه لا يحتاج إلى سبب ، وذلك أن المشركين كانوا يقولون : أسروا وإلا يسمع إله محمد ، ثم علل ذلك مؤكداً لأجل ما للناس من استبعاد ذلك بقوله : { إنه } أي ربكم { عليم } أي بالغ العلم { بذات الصدور * } أي بحقيقتها وكنهها ، وحالها وجبلتها ، وما يحدث عنها ، سواء كانت قد تخيلته ولم{[66911]} تعبر عنه ، أو كان مما لم تتخيله بعد ، بدليل ما يخبر به سبحانه وتعالى عنهم مما وقع وهم يخفونه ، أو لم يقع بعد ثم يقع كما أخبر به سبحانه .


[66910]:- من ظ وم، وفي الأصل: أعمالهم.
[66911]:- من ظ وم، وفي الأصل: ما.
 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{وَأَسِرُّواْ قَوۡلَكُمۡ أَوِ ٱجۡهَرُواْ بِهِۦٓۖ إِنَّهُۥ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ} (13)

{ وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوْ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ( 13 ) }

وأخفوا قولكم- أيها المشركون- في الدين والرسول وأعلنوه ، فهما عند الله سواء ، إنه سبحانه عليم بمضمرات الصدور ، فكيف تخفى عليه أقوالكم وأعمالكم ؟