{ وأسروا } أي : أيها الخلائق { قولكم } أي : خيراً كان أو شراً { أو اجهروا به } فإنه يعلمه ويجازيكم به ، اللفظ لفظ الأمر ، والمراد به الخبر ، يعني : إن أخفيتم كلامكم في أمر محمد صلى الله عليه وسلم أو غيره ، أو جهرتم به فسواء ، { إنه } أي : ربكم { عليم } أي : بالغ العلم { بذات الصدور } أي : بحقيقتها وكنهها ، وحالها وجبلتها ، وما يحدث عنها من الخير والشر ، وقال ابن عباس : «نزلت في المشركين كانوا ينالون من النبي صلى الله عليه وسلم ، فيخبره جبريل عليه السلام ، فقال بعضهم لبعض : أسروا قولكم كي لا يسمع رب محمد » . فأسروا قولكم أو اجهروا به يعني : وأسروا قولكم في محمد صلى الله عليه وسلم ، وقال غيره : إنه خطاب عام لجميع الخلق في جميع الأعمال ، والمراد أن قولكم وعملكم على أيّ سبيل وجد ، فالحال واحد في علمه تعالى ، فاحذروا من المعاصي سراً ، كما تحذرون عنها جهراً ، فإنّ ذلك لا يتفاوت بالنسبة إلى علم الله تعالى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.