فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَأَسِرُّواْ قَوۡلَكُمۡ أَوِ ٱجۡهَرُواْ بِهِۦٓۖ إِنَّهُۥ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ} (13)

ثم عاد سبحانه إلى خطاب الكفار فقال : { وَأَسِرُّواْ قَوْلَكُمْ أَوِ اجهروا بِهِ } هذه الجملة مستأنفة مسوقة لبيان تساوي الإسرار والجهر بالنسبة إلى علم الله سبحانه ، والمعنى : إن أخفيتم كلامكم أو جهرتم به في أمر رسول الله صلى الله غليه وسلم ، فكلّ ذلك يعلمه الله لا تخفى عليه منه خافية ، وجملة { إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصدور } تعليل للاستواء المذكور ، وذات الصدور هي مضمرات القلوب .

/خ21