( وإلى مدين أخاهم شعيبا ، فقال : يا قوم اعبدوا الله وارجوا اليوم الآخر ، ولا تعثوا في الأرض مفسدين . فكذبوه فأخذتهم الرجفة ، فأصبحوا في دارهم جاثمين ) . .
وهي إشارة تبين وحدة الدعوة ، ولباب العقيدة : ( اعبدوا الله وارجوا اليوم الآخر ) . وعبادة الله الواحد هي قاعدة العقيدة . ورجاء اليوم الآخر كفيل بتحويلهم عما كانوا يرجونه في هذه الحياة الدنيا من الكسب المادي الحرام بالتطفيف في الكيل والميزان ، وغصب المارين بطريقهم للتجارة ، وبخس الناس أشياءهم ، والإفساد في الأرض ، والاستطالة على الخلق .
مدين : اسم قرية شعيب في شمال الحجاز ، وشُعيب عربي .
وارجوا اليوم الآخر : توقعوا يوم القيامة وما يحدث فيه من أهوال . لا تعثوا : لا تفسدوا .
تقدم ذكر قصة شعيب في سورة الأعراف وهود والشعراء بأطولَ مما هنا ، وكذلك مرت قصة صالح مع قومه عادٍ في سورة الأعراف وهود وغيرها ، وهم عربٌ مساكنهم في الأحقاف في شمال حضرموت . وموضع بلادهم اليوم رمال خالية على أطراف الرَّبع الخالي . وصالح وقومه ثمود عربٌ أيضا ، ومساكنهم الحِجر في شمال الحجاز وتُعرف اليوم بمدائن صالح ، وأسماؤهم عربية . وهذا نصّ وجده المنقبون على حجرٍ بالحرف النبطي وتاريخه قبل الميلاد :
« هذا القبرُ الذي بنته كمكم بنتُ وائلة بنت حرم وكليبة انتها لأنفسِهن وذريتهن ، في أشهرٍ طيبةٍ من السنة التاسعة للحارث ملك النبطيين محب شعبه . . . . الخ » .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.