فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَإِلَىٰ مَدۡيَنَ أَخَاهُمۡ شُعَيۡبٗا فَقَالَ يَٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ وَٱرۡجُواْ ٱلۡيَوۡمَ ٱلۡأٓخِرَ وَلَا تَعۡثَوۡاْ فِي ٱلۡأَرۡضِ مُفۡسِدِينَ} (36)

{ وإلى مَدْيَنَ أخاهم شُعَيْباً } أي وأرسلناه إليهم ، وقد تقدّم ذكره وذكر نسبه وذكر قومه في سورة الأعراف وسورة هود { قَالَ يَاقَوْم اعبدوا الله } أي أفردوه بالعبادة ، وخصوه بها { وارجوا اليوم الآخر } أي توقعوه ، وافعلوا اليوم من الأعمال ما يدفع عذابه عنكم . قال يونس النحوي : معناه اخشوا الآخرة التي فيها الجزاء على الأعمال { وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأرض مُفْسِدِينَ } العُثْو ، والعثى أشدّ الفساد . وقد تقدّم تفسيره .

/خ40