في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَٱلسَّـٰبِقُونَ ٱلسَّـٰبِقُونَ} (10)

ثم يذكر الفريق الثالث ، فريق السابقين ، يذكرهم فيصفهم بوصفهم : ( والسابقون السابقون ) . . كأنما ليقول إنهم هم هم . وكفى . فهو مقام لا يزيده الوصف شيئا !

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَٱلسَّـٰبِقُونَ ٱلسَّـٰبِقُونَ} (10)

1

المفردات :

السابقون : هم الذين سبقوا إلى الخيرات في الدنيا .

التفسير :

6- { وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُون } .

هذا هو الصنف الثالث من الأصناف الثلاثة ، ولعل تأخيرهم في الذكر – مع أنهم أسبق في الفضل – ليتبع ذكرهم بالحديث عن جزائهم .

( أ‌ ) قيل : هم أتباع الرسل الذين سبقوا إلى الإيمان بالله وطاعة رسله بدون تلعثم .

( ب‌ ) وقيل : هم السابقون إلى الهجرة والصلوات والجهاد ، أو هم أهل القرآن .

( أ‌ ) وقيل : هم " الذين إذا أعطوا الحق قبلوه ، وإذا سُئلوا بذلوه ، وحكموا للناس كحكمهم لأنفسهم " ، كما ورد ذلك في وصفهم عن النبي صلى الله عليه وسلم .

( د ) وقيل : هم المسارعون إلى كل ما دعا الله إليه .

قال ابن كثير :

وهذه الأقوال كلها صحيحة ، فإن المراد بالسابقين : هم المبادرون إلى فعل الخيرات كما أمروا ، كما قال تعالى : وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ . ( آل عمران : 133 ) .

وقال تعالى : { سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ } . ( الحديد : 21 ) .

فمن سابق في هذه الدنيا وسبق إلى الخير ، كان في الآخرة من السابقين على الكرامة ، فإن الجزاء من جنس العمل ، وكما تدين تدان . أ . هvii .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَٱلسَّـٰبِقُونَ ٱلسَّـٰبِقُونَ} (10)

{ والسابقون السابقون } هم الصنف الثالث من الأزواج الثلاثة ، وهم الذين سارعوا إلى كل ما دعا الله إليه . والجملة مبتدأ وخبر ؛ على حد : *أنا أبو النجم وشعري شعري *

أي والسابقون هم الذين اشتهرت أحوالهم وعرفت فخامتهم .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَٱلسَّـٰبِقُونَ ٱلسَّـٰبِقُونَ} (10)

السابقون : هم الذين سبقوا إلى عمل الخير في الدنيا .

والطبقة الثالثة ، وهم السابقون إلى الخيرات في الدنيا ، يرتقون إلى الدرجات العليا في الآخرة .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَٱلسَّـٰبِقُونَ ٱلسَّـٰبِقُونَ} (10)

{ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ } أي : السابقون في الدنيا إلى الخيرات ، هم السابقون في الآخرة لدخول الجنات .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَٱلسَّـٰبِقُونَ ٱلسَّـٰبِقُونَ} (10)

{ والسابقون } الى الايمان من كل أمة { السابقون } الى رحمة الله وجنته

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَٱلسَّـٰبِقُونَ ٱلسَّـٰبِقُونَ} (10)

{ والسابقون السابقون } الأول مبتدأ والثاني خبره على وجه التعظيم كقولك : أنت أنت أو على معنى أن السابقين إلى طاعة الله هم السابقون إلى الجنة ، وقيل : إن السابقون الثاني صفة للأول أو تأكيد ، والخبر أولئك المقربون ، والأرجح أن يكون الثاني خبرا للأول لأنه في مقابلة قوله : { أصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة } ، و{ أصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة } ، وعلى هذا يوقف على السابقون الثاني ويبتدئ بما بعده .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَٱلسَّـٰبِقُونَ ٱلسَّـٰبِقُونَ} (10)

ولما ذكر القسمين ، وكان كل منهما قسمين ، ذكر أعلى أهل القسم الأول ترغيباً في أحسن حالهم ولم يقسم أهل المشأمة ترهيباً من سوء مآلهم فقال : { والسابقون } أي إلى أعمال الطاعة أصحاب الجنتين الأوليين في الرحمان وهم أصحاب القلب { السابقون * } أي هم الذين يستحقون الوصف بالسبق لا غيرهم لأنه منزلة أعلى من منزلتهم فلذلك سبقوا إلى منزلتهم وهي جنتهم وهم قسمان كما يأتي عن الرازي ، وعن المهدوي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " السابقون الذين إذا أعطوا الحق قبلوه وإذا سألوه بذلوه وحكموا للناس كحكمهم لأنفسهم " .