{ والسابقون السابقون } أي الذين سبقوا إلى الإيمان والطاعة ، بعد ظهور الحق وأوذوا لأجله وصبروا على ما أصابهم وكانوا الدعاة إليه .
فإن قيل لم خولف بين المذكورين في السابقين وفي أصحاب اليمين مع أن كل واحد منهما إنما أريد به التعظيم المؤدى بقوله { السابقون } أبلغ من قرينه وذلك أن مؤدى هذا أن أمر السابقين وعظمة شأنه ما لا يكاد يخفى ، وإنما تحير فهم السامع فيه مشهور ، وأما المذكور في قوله { وأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة } فإنه تعظيم على السامع بما ليس عنده منه علم سابق . ألا ترى كيف سبق بسط حال السابقين بقوله { أولئك المقربون } فجمع بين اسم الإشارة المشار إليه به على معروف ، وبين الإخبار عنه بقوله { المقربون } معرفا بالألف واللام العهدية ؟ وليس مثل هذا مذكورا في بسط حال أصحاب اليمين فإنه مصدر بقوله { في سدر مخضود } أفاده الناصر .
و { السابقون } الثاني إما خبر أي الذين عرفت حالهم واشتهرت أوصافهم على حد ( وشعري شعري ) أو تأكيد والخبر قوله : { أولئك المقربون }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.