فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَٱلسَّـٰبِقُونَ ٱلسَّـٰبِقُونَ} (10)

{ والسابقون السابقون ( 10 ) }

حدثت الآيتان السابقتان عن صنفي الأبرار والفجار ، وأما هذه الآية المباركة فتحدث عن الصنف الثالث وهو أفضلهم .

ولعل المراد : السابقون إلى كل خير في الدنيا والآخرة .

[ . . الجملة مبتدأ أو خبر ، والمعنى : { والسابقون } هم الذين اشتهرت أحوالهم وعرفت فخامتهم ، كقوله : أنا أبو النجم وشعرى شعري ؛ وفيه من تفخيم شأنهم والإيذان بشيوع فضلهم ما لا يخفى ؛ وقيل : متعلق السبق مخالف لمتعلق السبق الثاني ، أي : { السابقون } إلى طاعة الله تعالى { السابقون } إلى رحمته سبحانه ؛ أو { السابقون } إلى الخير { السابقون } إلى الجنة ]{[6229]} .


[6229]:-نقله صاحب روح المعاني.