السابقون : هم الذين سبقوا إلى الخيرات في الدنيا .
6- { وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُون } .
هذا هو الصنف الثالث من الأصناف الثلاثة ، ولعل تأخيرهم في الذكر – مع أنهم أسبق في الفضل – ليتبع ذكرهم بالحديث عن جزائهم .
( أ ) قيل : هم أتباع الرسل الذين سبقوا إلى الإيمان بالله وطاعة رسله بدون تلعثم .
( ب ) وقيل : هم السابقون إلى الهجرة والصلوات والجهاد ، أو هم أهل القرآن .
( أ ) وقيل : هم " الذين إذا أعطوا الحق قبلوه ، وإذا سُئلوا بذلوه ، وحكموا للناس كحكمهم لأنفسهم " ، كما ورد ذلك في وصفهم عن النبي صلى الله عليه وسلم .
( د ) وقيل : هم المسارعون إلى كل ما دعا الله إليه .
وهذه الأقوال كلها صحيحة ، فإن المراد بالسابقين : هم المبادرون إلى فعل الخيرات كما أمروا ، كما قال تعالى : وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ . ( آل عمران : 133 ) .
وقال تعالى : { سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ } . ( الحديد : 21 ) .
فمن سابق في هذه الدنيا وسبق إلى الخير ، كان في الآخرة من السابقين على الكرامة ، فإن الجزاء من جنس العمل ، وكما تدين تدان . أ . هvii .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.