في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{۞وَيَطُوفُ عَلَيۡهِمۡ غِلۡمَانٞ لَّهُمۡ كَأَنَّهُمۡ لُؤۡلُؤٞ مَّكۡنُونٞ} (24)

في حين يقوم على خدمتهم ويطوف بالكأس عليهم غلمان صباح أبرياء ، فيهم نظافة ، وفيهم صيانة ، وفيهم نداوة : ( كأنهم لؤلؤ مكنون )مما يضاعف إيناس المجلس اللطيف في الجوارح والقلوب .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{۞وَيَطُوفُ عَلَيۡهِمۡ غِلۡمَانٞ لَّهُمۡ كَأَنَّهُمۡ لُؤۡلُؤٞ مَّكۡنُونٞ} (24)

ألوان أخرى من نعيم أهل الجنة

{ وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ ( 24 ) وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ ( 25 ) قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ ( 26 ) فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ ( 27 ) إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ ( 28 ) } .

المفردات :

غلمان : مماليك مختصون بهم .

مكنون : مصون في أصدافه ، لم تنله الأيدي ، فهو يكون أبيض صافي اللون .

24

التفسير :

24- { وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ } .

ومن نعيم أهل الجنة أن يقوم على خدمتهم غلمان دون البلوغ ، مختصون بخدمتهم ، هؤلاء الغلمان في صفاء اللؤلؤ المحفوظ المصون في صدفه ، صفاء وبياضا ونقاء ونفاسة .

وإذا كان الخادم في هذه الدرجة العالية من الجمال والنقاء ، فما بالك بالمخدوم ، والدرجة العليا التي متعه الله بها .

أخرج عبد الرزاق ، وابن جرير ، عن قتادة ، قال : بلغني أنَّه قيل : يا رسول الله ، هذا الخادم مثل اللؤلؤ ، فكيف بالمخدوم ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : " والذي نفسي بيده إن فضل ما بينهم كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب " .

ونحو الآية قوله تعالى : { يطوف عليهم وِلدان مُخلَّدون*بأكواب وأباريق وكأس من معين } . ( الواقعة : 17-18 ) .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{۞وَيَطُوفُ عَلَيۡهِمۡ غِلۡمَانٞ لَّهُمۡ كَأَنَّهُمۡ لُؤۡلُؤٞ مَّكۡنُونٞ} (24)

غلمان : مماليك مختصون بهم .

مكنون : مصون .

ويقوم على خدمتهم غلمانٌ غاية في الحسن والجمال { كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَّكْنُونٌ } من حيث الصفاء والبياض وحُسن الرونق .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{۞وَيَطُوفُ عَلَيۡهِمۡ غِلۡمَانٞ لَّهُمۡ كَأَنَّهُمۡ لُؤۡلُؤٞ مَّكۡنُونٞ} (24)

{ وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ } أي : خدم شباب { كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ } من حسنهم وبهائهم ، يدورون عليهم بالخدمة وقضاء ما يحتاجون{[879]} إليه  وهذا يدل على كثرة نعيمهم وسعته ، وكمال راحتهم .


[879]:- في ب: وقضاء أشغالهم.
 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{۞وَيَطُوفُ عَلَيۡهِمۡ غِلۡمَانٞ لَّهُمۡ كَأَنَّهُمۡ لُؤۡلُؤٞ مَّكۡنُونٞ} (24)

{ ويطوف عليهم } بالخدمة { غلمان لهم كأنهم } في بياضهم وصفائهم { لؤلؤ مكنون } مخزون مصون

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{۞وَيَطُوفُ عَلَيۡهِمۡ غِلۡمَانٞ لَّهُمۡ كَأَنَّهُمۡ لُؤۡلُؤٞ مَّكۡنُونٞ} (24)

ولما كانت المعاطاة لا يكمل بسطها ولا يعظم إلا بخدم وسقاة قال : { ويطوف عليهم } أي بالكؤوس وغيرها من أنواع التحف { غلمان } ولما كان أحب ما إلى الإنسان{[61562]} ما يختص به قال : { لهم } ولم يضفهم لئلا يظن أنهم الذين كانوا يخدمونهم في الدنيا فيشفق كل من خدم أحدا في الدنيا بقول أو فعل أن يكون خادماً له في الجنة فيحزن بكونه لا يزال تابعاً ، وأفاد التنكير أن كل من دخل الجنة وجد له خدماً لم يعرفهم قبل ذلك { كأنهم } في بياضهم وشدة صفائهم { لؤلؤ مكنون * } أي مصون في الصدف لم تغيره العوارض ، هذا حال الخادم فما ظنك بالمخدوم .


[61562]:- ومن هنا تستأنف نسخة مد.