في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ ٱتَّبَعُواْ مَآ أَسۡخَطَ ٱللَّهَ وَكَرِهُواْ رِضۡوَٰنَهُۥ فَأَحۡبَطَ أَعۡمَٰلَهُمۡ} (28)

16

( ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله ، وكرهوا رضوانه ، فأحبط أعمالهم ) . .

فهم الذين أرادوا لأنفسهم هذا المصير واختاروه . هم الذين عمدوا إلى ما أسخط الله من نفاق ومعصية وتآمر مع أعداء الله وأعداء دينه ورسوله فاتبعوه . وهم الذين كرهوا رضوان الله فلم يعملوا له ، بل عملوا ما يسخط الله ويغضبه . . ( فأحبط أعمالهم ) . . التي كانوا يعجبون بها ويتعاجبون ؛ ويحسبونها مهارة وبراعة وهم يتآمرون على المؤمنين ويكيدون . فإذا بهذه الأعمال تتضخم وتنتفخ . ثم تهلك وتضيع !

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ ٱتَّبَعُواْ مَآ أَسۡخَطَ ٱللَّهَ وَكَرِهُواْ رِضۡوَٰنَهُۥ فَأَحۡبَطَ أَعۡمَٰلَهُمۡ} (28)

24

المفردات :

أحبط : أبطل وأذهب .

التفسير :

28- { ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم } .

ذلك العذاب بسبب إتباع المنافقين لما يغضب الله ، كترك الجهاد ، وممالأة اليهود .

{ وكرهوا رضوانه . . . } ورضوان الله يكون في رضاه وطاعته ، وصدق الإيمان به ، وتوقير رسوله ، وفهم كتابه ، والمسارعة إلى مرضاته ، لكن المنافقين كانوا على العكس من ذلك ، حيث ساروا في طرق مظلمة ملتوية ، فعاهدوا اليهود وتضامنوا معهم ، وخاصموا المسلمين وحقدوا عليهم ، وذلك السلوك أغضب الله عليهم ، فحل بهم غضب الله ، وابتعد عنهم رضوان الله وفضله ورحمته ، وأبطل الله ثواب أعمالهم ، كالصدقة وصلة الرحم ، لأنهم كانوا منافقين غير مخلصين ، والله تعالى يقول :

{ وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين . . . } ( البينة : 5 ) .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ ٱتَّبَعُواْ مَآ أَسۡخَطَ ٱللَّهَ وَكَرِهُواْ رِضۡوَٰنَهُۥ فَأَحۡبَطَ أَعۡمَٰلَهُمۡ} (28)

إن هذا الهول الذي سوف يرونه عند الوفاة إنما سببُه أنهم اتّبعوا الباطل الذي

لا يرضى الله عنه ، وكرهوا الحق الذي يرضاه ، فأبطل أعمالَهم جميعها .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ ٱتَّبَعُواْ مَآ أَسۡخَطَ ٱللَّهَ وَكَرِهُواْ رِضۡوَٰنَهُۥ فَأَحۡبَطَ أَعۡمَٰلَهُمۡ} (28)

{ ذَلِكَ } العذاب الذي استحقوه ونالوه { ب } سبب { أنهم اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ } من كل كفر وفسوق وعصيان .

{ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ } فلم يكن لهم رغبة فيما يقربهم إليه ، ولا يدنيهم منه ، { فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ } أي : أبطلها وأذهبها ، وهذا بخلاف من اتبع ما يرضي الله وكره سخطه ، فإنه سيكفر عنه سيئاته ، ويضاعف أجره وثوابه .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ ٱتَّبَعُواْ مَآ أَسۡخَطَ ٱللَّهَ وَكَرِهُواْ رِضۡوَٰنَهُۥ فَأَحۡبَطَ أَعۡمَٰلَهُمۡ} (28)

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ ٱتَّبَعُواْ مَآ أَسۡخَطَ ٱللَّهَ وَكَرِهُواْ رِضۡوَٰنَهُۥ فَأَحۡبَطَ أَعۡمَٰلَهُمۡ} (28)

قوله تعالى : " ذلك " أي ذلك جزاؤهم . " بأنهم اتبعوا ما أسخط الله " قال ابن عباس : هو كتمانهم ما في التوراة من نعت محمد صلى الله عليه وسلم . وإن حملت على المنافقين فهو إشارة إلى ما أضمروا عليه من الكفر . " وكرهوا رضوانه " يعني الإيمان . " فأحبط أعمالهم " أي ما عملوه من صدقة وصلة رحم وغير ذلك ، على ما تقدم .

 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ ٱتَّبَعُواْ مَآ أَسۡخَطَ ٱللَّهَ وَكَرِهُواْ رِضۡوَٰنَهُۥ فَأَحۡبَطَ أَعۡمَٰلَهُمۡ} (28)

{ ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم }

{ ذلك } التوفي على الحالة المذكورة { بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه } أي العمل بما يرضيه { فأحبط أعمالهم } .