في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهۡلِكُواْ بِٱلطَّاغِيَةِ} (5)

فلننظر كيف كانت عاقبة التكذيب . . ( فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية ) . .

وثمود - كما جاء في مواضع أخرى - كانت تسكن الحجر في شمالي الحجاز بين الحجاز والشام . وكان أخذهم بالصيحة كما سماها في غير موضع . أما هنا فهو يذكر وصف الصيحة دون لفظها . . ( بالطاغية ) . . لأن هذا الوصف يفيض بالهول المناسب لجو السورة . ولأن إيقاع اللفظ يتفق مع إيقاع الفاصلة في هذا المقطع منها . ويكتفي بهذه الآية الواحدة تطوي ثمود طيا ، وتغمرهم غمرا ، وتعصف بهم عصفا ، وتطغى عليهم فلا تبقي لهم ظلا !

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهۡلِكُواْ بِٱلطَّاغِيَةِ} (5)

1

الطاغية : الواقعة التي جاوزت الحدّ في الشدة والقوة .

5-فأما ثمود فأهلكوا بالطّاغية .

أهلك الله ثمود بالصيحة التي تجاوزت الحدّ في الشدة والقوة ، وصاحبها الرجفة والزلزال المدمّر ، وقد سمحت ثمود لقدار بن سالف أن يطعن الناقة طاغيا معتديا ، وقد أهلكهم الله جميعا لأنهم رضوا بفعله .

قال تعالى : كذّبت ثمود بطغواها* إذ انبعث أشقاها* فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها* فكذّبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسوّاها* ولا يخاف عقباها . ( الشمس : 11-15 ) .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهۡلِكُواْ بِٱلطَّاغِيَةِ} (5)

فيه إضمار ، أي بالفعلة الطاغية . وقال قتادة : أي بالصيحة الطاغية ، أي المجاوزة للحد ، أي لحد الصيحات من الهول . كما قال : " إنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم المحتظر{[15285]} " [ القمر : 31 ] . والطغيان : مجاوزة الحد ، ومنه : " إنا لما طغى الماء " [ الحاقة : 11 ] أي جاوز الحد . وقال الكلبي : بالطاغية بالصاعقة . وقال مجاهد : بالذنوب . وقال الحسن : بالطغيان ، فهي مصدر كالكاذبة والعاقبة والعافية . أي أهلكوا بطغيانهم وكفرهم . وقيل : إن الطاغية عاقر الناقة ، قاله ابن زيد . أي أهلكوا بما أقدم عليه طاغيتهم من عقر الناقة ، وكان واحدا ، وإنما هلك الجميع لأنهم رضوا بفعله ومالؤوه . وقيل له طاغية كما يقال : فلان راوية الشعر ، وداهية وعلامة ونسابة .


[15285]:راجع جـ 17 ص 142.
 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهۡلِكُواْ بِٱلطَّاغِيَةِ} (5)

{ فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية }

{ فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية } بالصيحة المجاوزة للحد في الشدة .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهۡلِكُواْ بِٱلطَّاغِيَةِ} (5)

قوله : { فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية } أهلك الله ثمود ، قوم صالح بالطاغية وهي الصيحة الطاغية المجاوزة لحد الصيحات من الهول والشدة . وقيل : الطاغية معناها الصاعقة وقيل : بطغيانهم وكفرهم بآيات الله .