السائق والشهيد : ملكان ، أحدهما يسوق النفس إلى أمر الله ، والآخر يشهد عليها بعملها .
21- { وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد } .
جاءت كل نفس خلقها الله تعالى ، من آدم إلى قيام الساعة ، جاءت إلى أرض المحشر للحساب والجزاء ، ومعها سائق يسوقها ، وشاهد يشهد عليها ، وقد جاء في الحديث الشريف : ( أن أحدهما ملك الحسنات ، وثانيهما ملك السيئات ، اللذان كانا يكتبان أعمال العباد في الدنيا ) ، أخرجه أبو نعيم في الحلية مرفوعا عن جابر .
ولما كان التقدير : فكان من تلك النفخة صيحة هائلة ورجة شاملة{[61175]} ، فقام الناس عامة من قبورهم ، وحصل ما في صدورهم ، عطف عليه قوله بياناً لإحاطة العرض : { وجاءت كل نفس } أي-{[61176]} مكلفة كائنا-{[61177]} { معها{[61178]} سائق } يسوقها إلى ماهي كارهة للغاية لعلمه بما قدمت من النقائص { وشهيد * } يشهد عليها بما عملت ، والظاهر من هذا أن السائق لا تعلق له-{[61179]} بالشهادة أصلاً ، لئلا تقول تلك النفس : إنه خصم ، والخصم لا تقبل شهادته ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.