فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَجَآءَتۡ كُلُّ نَفۡسٖ مَّعَهَا سَآئِقٞ وَشَهِيدٞ} (21)

{ وَجَاءتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ } أي جاءت كل نفس من النفوس معها من يسوقها ، ومن يشهد لها ، أو عليها .

واختلف في السائق والشهيد ، فقال الضحاك : السائق من الملائكة ، والشهيد من أنفسهم ، يعني : الأيدي والأرجل . وقال الحسن وقتادة : سائق يسوقها ، وشاهد يشهد عليها بعملها . وقال ابن مسلم : السائق : قرينها من الشياطين ، سمي سائقاً لأنه يتبعها وإن لم يحثها . وقال مجاهد : السائق والشهيد ملكان . وقيل : السائق : الملك ، والشهيد : العمل ، وقيل : السائق : كاتب السيئات ، والشهيد : كاتب الحسنات ، ومحل الجملة النصب على الحال .

/خ35