واختلف الناسُ في السائق والشهيد ، فقال عثمان بن عفان وغيره : هما مَلَكَانِ مُوَكَّلاَنِ بكل إنسان أحدهما يسوقه ، والآخر مِنْ حَفَظَتِهِ يشهد عليه ، وقال أبو هريرة : السائق : مَلَكٌ ، والشهيد : العمل ، وقيل : الشهيد : الجوارح ، وقال بعض النظار : سائق اسم جنس وشهيد كذلك ، فالسَّاقَةُ للناس ملائكة مُوَكَّلُون بذلك ، والشهداء : الحَفَظَةُ في الدنيا ، وكل مَنْ يشهد .
وقوله سبحانه : { كُلُّ نَفْسٍ } يعمُّ الصالحين وغيرهم ؛ فإنَّما معنى الآية شهيد بخيره وشَرِّهِ ، ويقوى في شهيد اسم الجنس ، فتشهد الملائكة ، والبِقَاعُ والجوارحُ ؛ وفي الصحيح : «لاَ يَسْمَعُ مَدَى صَوْتِ الْمُؤَذِّنِ إنْسٌ ، وَلاَ جِنٌّ ، وَلاَ شَيْءٌ إلاَّ شَهِدَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ » .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.