في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{أَفَلَا يَرَوۡنَ أَلَّا يَرۡجِعُ إِلَيۡهِمۡ قَوۡلٗا وَلَا يَمۡلِكُ لَهُمۡ ضَرّٗا وَلَا نَفۡعٗا} (89)

ذلك فضلا على وضوح الخدعة : ( أفلا يرون ألا يرجع إليهم قولا ، ولا يملك لهم ضرا ولا نفعا ? )والمقصود أنه حتى لم يكن عجلا حيا يسمع قولهم ويستجيب له على عادة العجول البقرية ! فهو في درجة أقل من درجة الحيوانية . وهو بطبيعة الحال لا يملك لهم ضرا ولا نفعا في أبسط صورة . فهو لا ينطح ولا يرفس ولا يدير طاحونة ولا ساقية !

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{أَفَلَا يَرَوۡنَ أَلَّا يَرۡجِعُ إِلَيۡهِمۡ قَوۡلٗا وَلَا يَمۡلِكُ لَهُمۡ ضَرّٗا وَلَا نَفۡعٗا} (89)

القول في تأويل قوله تعالى : { أَفَلاَ يَرَوْنَ أَلاّ يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلاً وَلاَ يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً * وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِن قَبْلُ يَقَوْمِ إِنّمَا فُتِنتُمْ بِهِ وَإِنّ رَبّكُمُ الرّحْمََنُ فَاتّبِعُونِي وَأَطِيعُوَاْ أَمْرِي * قَالُواْ لَن نّبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتّىَ يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَىَ } .

يقول تعالى ذكره موبخا عَبَدة العجل ، والقائلين له هَذَا إلهُكُمْ وَإلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ ، وعابهم بذلك ، وسفّه أحلامهم بما فعلوا ونالوا منه : أفلا يرون أن العجل الذي زعموا أنه إلهكم وإله موسى لا يكلمهم ، وإن كلّموه لم يردّ عليهم جوابا ، ولا يقدر على ضرّ ولا نفع ، فكيف يكون ما كانت هذه صفته إلها ؟ كما :

حدثني محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو عاصم . قال : حدثنا عيسى «ح » وحدثني الحارث ، قال : حدثنا الحسن ، قال : حدثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد لا يَرْجِعُ إلَيْهمْ قَوْلاً العجل .

حدثنا القاسم ، قال : حدثنا الحسين ، قال : ثني حجاج ، عن ابن جُرَيج ، عن مجاهد " أفَلا يَرَوْنَ ألاّ يَرجِعُ إلَيْهِمْ قَوْلاً " قال : العجل .

حدثنا بِشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قال الله : " أفَلا يَرَوْنَ ألاّ يَرْجِعُ إلَيْهِمْ " ذلك العجل الذي اتخذوه قولاً وَلا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرّا وَلا نَفْعا .