تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{يَوۡمَ تَرۡجُفُ ٱلرَّاجِفَةُ} (6)

{ يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ } وهي قيام الساعة ،

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{يَوۡمَ تَرۡجُفُ ٱلرَّاجِفَةُ} (6)

قوله عز وجل :{ يوم ترجف الراجفة } يعني النفخة الأولى ، يتزلزل ويتحرك لها كل شيء ، ويموت منها جميع الخلائق .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{يَوۡمَ تَرۡجُفُ ٱلرَّاجِفَةُ} (6)

{ يوم ترجف الراجفة } تضطرب الأرض وتتحرك حركة شديدة

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{يَوۡمَ تَرۡجُفُ ٱلرَّاجِفَةُ} (6)

5

و " ترجف " أي تضطرب . والراجفة : أي المضطربة كذا قال عبد الرحمن بن زيد . قال : هي الأرض ، والرادفة الساعة . مجاهد : الراجفة الزلزلة " تتبعها الرادفة " الصيحة . وعنه أيضا وابن عباس والحسن وقتادة : هما الصيحتان . أي النفختان . أما الأولى فتميت كل شيء بإذن الله تعالى ، وأما الثانية فتحيي كل شيء بإذن الله تعالى . وجاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( بينهما أربعون سنة ) وقال مجاهد أيضا : الرادفة حين تنشق السماء وتحمل الأرض والجبال فتدك دكة واحدة ، وذلك بعد الزلزلة .

وقيل : الراجفة تحرك الأرض ، والرادفة زلزلة أخرى تفني الأرضين " . فالله أعلم . وقد مضى في آخر " النمل " {[15768]} ما فيه كفاية في النفخ في الصور . وأصل الرجفة الحركة ، قال الله تعالى : " يوم ترجف الأرض " وليست الرجفة ههنا من الحركة فقط ، بل من قولهم : رجف الرعد يرجف رجفا ورجيفا : أي أظهر الصوت والحركة ، ومنه سميت الأراجيف ، لاضطراب الأصوات بها ، وإفاضة الناس فيها ، قال :

أبالأراجيف يا ابنَ اللُّؤْمِ تُوعدني *** وفي الأراجيف خلتُ اللؤمَ والخَوَرَا{[15769]}

وعن أبي بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا ذهب ربع الليل قام ثم قال : ( يا أيها الناس أذكروا الله ، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة ، جاء الموت بما فيه ) .


[15768]:راجع جـ 13 ص 239 فما بعدها.
[15769]:قائله منازل بن ربيعة المنقري في هجو رؤبة والعجاج: والرواية المشهورة للبيت كما في كتب النحو كشرح التصريح وغيره هي: أبا لأراجيز يابن اللؤم توعدني *** وفي الأراجيز ـ خلت ـ اللؤم والخور. والأراجيز جمع أرجوزة، وهي القصائد الجارية على مجر الزجر: وفي الأراجيز خبر مقدم واللؤم مبتدأ مؤخر وتوسط (خلت) بين المبتدأ والخبر أبطل عملها، وهو موضع الشاهد في البيت عند النحاة. وقيل لا يمتنع النصب على أن يقدر مبتدأ أي (أما).
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{يَوۡمَ تَرۡجُفُ ٱلرَّاجِفَةُ} (6)

ولما أقسم على القيام بتلك الأفعال العظام التي ما أقدر أهلها عليها إلا الملك العلام . ذكر ما يكون فيه من الأعلام تهويلاً لأمر الساعة لأن النفوس المحسوسات نزاعة ، فالغائبات{[71322]} عندها منسية مضاعة{[71323]} فقال ناصباً الظرف بذلك المحذوف لأنه لشدة وضوحه كالملفوظ به-{[71324]} : { يوم ترجف } أي تضطرب اضطراباً كبيراً مزعجاً { الراجفة * } أي الصيحة ، وهي النفخة الأولى التي هي بحيث يبلغ - من شدة إرجافها للقلوب{[71325]} وجميع الأشياء الساكنة{[71326]} من الأرض والجبال إلى{[71327]} نزع النفوس من جميع أهل-{[71328]} الأرض - مبلغاً تستحق به أن توصف بالعراقة {[71329]}في الرجف{[71330]} ، قال البغوي{[71331]} : وأصل الرجفة الصوت والحركة .


[71322]:من ظ و م، وفي الأصل: الغايات.
[71323]:من م، وفي الأصل و ظ: مضاعفة.
[71324]:زيد من ظ.
[71325]:من ظ و م، وفي الأصل: القلوب.
[71326]:زيد في الأصل: الجبال من، ولم تكن الزيادة في ظ و م فحذفناها.
[71327]:من ظ و م، وفي الأصل: التي.
[71328]:زيد من ظ و م.
[71329]:من ظ و م، وفي الأصل: بالرجف.
[71330]:من ظ و م، وفي الأصل: بالرجف.
[71331]:راجع المعالم 7/171.