تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَقُلۡنَا ٱذۡهَبَآ إِلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا فَدَمَّرۡنَٰهُمۡ تَدۡمِيرٗا} (36)

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{فَقُلۡنَا ٱذۡهَبَآ إِلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا فَدَمَّرۡنَٰهُمۡ تَدۡمِيرٗا} (36)

{ فقلنا اذهبا إلى القوم الذين كذبوا } يعني فرعون وقومه . { بآياتنا فدمرناهم تدميرا } أي فذهبنا إليهم فكذبوهما فدمرناهم ، فاقتصر على حاشيتي القصة اكتفاء بما هو المقصود منها وهو إلزام الحجة ببعثة الرسل واستحقا التدمير بتكذيبهم والتعقيب باعتبار الحكم لا الوقوع ، وقرىء " فدمرتهم " فدمراهم فدمرانهم " على التأكيد بالنون الثقيلة .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{فَقُلۡنَا ٱذۡهَبَآ إِلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا فَدَمَّرۡنَٰهُمۡ تَدۡمِيرٗا} (36)

و { القوم الذين كذبوا } هم فرعون وملؤه من القبط ، ثم حذف من الكلام كثير دل عليه ما بقي ، وتقدير المحذوف فأديا الرسالة فكذبوهما فدمرناهم . وقرأ علي بن أبي طالب ومسلمة بن محارب «فدمرانهم » أي كونا سبب ذلك ، قال أبو الفتح ألحق نون التوكيد ألف التثنية كما تقول اضربان زيداً .

قال الفقيه الإمام القاضي : وروي عن علي رضي الله عنه «فدمراهم » ، وحكى عنهم أبو عمرو الداني «فدمِرناهم » بكسر الميم خفيفة ، قال وروي عنه «فدمروا بهم » على الأمر لجماعة وزيادة باء ، والذي فسر أبو الفتح وهم وإنما القراءة «فدمرا بهم » بالباء ، وكذلك المهدوي .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{فَقُلۡنَا ٱذۡهَبَآ إِلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا فَدَمَّرۡنَٰهُمۡ تَدۡمِيرٗا} (36)

الموصول في قوله : { الذين كذبوا بآياتنا } للإيماء إلى علة الخبر عنهم بالتدمير .

وقد حصل بهذا النظم إيجاز عجيب اختصرت به القصة فذكر منها حاشيتاها : أولُها وآخرها لأنهما المقصود بالقصة وهو استحقاق الأمم التدمير بتكذيبهم رسلهم .

والتدمير : الإهلاك ، والهَلاك : دُمور .

وإتباع الفعل بالمفعول المطلق لما في تنكير المصدر من تعظيم التدمير وهو الإغراق في اليَمّ .