{ فَقُلْنَا اذْهَبَا إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا } وهم فرعون وقومه ، يعني القبط { بِآيَاتِنَا } هي التسع المذكورة التي تقدم ذكرها ، وإن لم يكونوا قد كذبوا بها عند أمر الله لموسى وهرون ، بالذهاب فيحمل الماضي على معنى الاستقبال أي سيكذبون بها . وقيل إنما وصفوا بالتكذيب عند الحكاية لرسول الله صلى الله عليه وسلم بيانا لعلة استحقاقهم للعذاب ، وقيل يجوز أن يراد إلى القوم الذين آل حالهم إلى أن كذبوا ، وقيل إن المراد بوصفهم بالتكذيب عند الإرسال أنهم كانوا مكذبين للآيات الإلهية ، وليس المراد آيات الرسالة . قال القشيري : وقوله تعالى في موضع آخر { اذهب إلى فرعون إنه طغى } . لا ينافي هذا لأنهما إذا كانا مأمورين ، فكل واحد مأمور ، ويمكن أن يقال : إن تخصيص موسى بالخطاب في بعض المواطن لكونه الأصل في الرسالة ، والجمع بينهما في الخطاب لكونهما مرسلين جميعا .
{ فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا } في الكلام حذف ، أي فذهبا إليهم فكذبوهما فأهلكناهم إثر ذلك التكذيب إهلاكا عظيما ، فاقتصر على حاشيتي القصة اكتفاء بما هو المقصود منها ، وهو إلزام الحجة ببعثة الرسل . واستحقاق التدمير بتكذيبهم ، وقيل إن المراد هنا الحكم به ، لأنه لم يحصل عقب بعث موسى وهرون إليهم ، بل بعده بمدة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.