{ فَقُلْنَا اذهبا إِلَى القوم } يعني : به موسى ، كقوله عز وجل في سورة طه : { اذهب أَنتَ وَأَخُوكَ بأاياتى وَلاَ تَنِيَا فِى ذِكْرِى } [ طه : 42 ] خاطب موسى خاصة إلى القوم { الذين كَذَّبُواْ بئاياتنا } يعني : فرعون وقومه كذبوا بآياتنا ، أي بتوحيدنا وديننا . وقال الكلبي : يعني كذبوا بآياتنا التسع . وقال بعضهم : هذا التفسير خطأ ، لأن الآيات التسع أعطاها الله تعالى موسى بعد ذهابه إليه ، وقد قيل : معناه اذهبا إلى القوم ، وهذا الخطاب لموسى عليه السلام . ثم قال الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم : { الذين كَذَّبُواْ بئاياتنا } يعني : بالعلامات التي خلق الله تعالى في الدنيا . ويقال : بآياتنا ، يعني : بالرسل ، وبكتب الأنبياء عليهم السلام الذين قبل موسى ، ثم قال : { فدمرناهم تَدْمِيراً } يعني : كذبوهما فأهلكناهم إهلاكاً . ويقال : في الآية تقديم قوله تعالى : { وَلَقَدْ ءاتَيْنَا موسى الكتاب } يعني : كتاباً قبل التوراة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.