لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{فَقُلۡنَا ٱذۡهَبَآ إِلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا فَدَمَّرۡنَٰهُمۡ تَدۡمِيرٗا} (36)

ثم بيَّن أنه قال لهما : { فَقُلْنَا اذْهَبَآ إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرأً }

أي فَذَهبا فَجَحَدَ القومُ فدمرناهم تدميراً ، أي أهلكناهم إهلاكاً ، وفي ذلك تسليةٌ للنبي - صلى الله عليه وسلم - فيما كان يقاسيه من قومه من فنون البلاء ، ووَعْدٌ له بالجميل في أنه سَيُهْلك أعداءَه كُلَّهم .