تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَيَعۡلَمَ ٱلَّذِينَ يُجَٰدِلُونَ فِيٓ ءَايَٰتِنَا مَا لَهُم مِّن مَّحِيصٖ} (35)

ثم قال تعالى : { وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِنَا } ليبطلوها بباطلهم . { مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ } أي : لا ينقذهم منقذ مما حل بهم من العقوبة .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَيَعۡلَمَ ٱلَّذِينَ يُجَٰدِلُونَ فِيٓ ءَايَٰتِنَا مَا لَهُم مِّن مَّحِيصٖ} (35)

{ ويعلم الذين يجادلون في آياتنا ما لهم من محيص } أي : يعلمون أنه لا مهرب لهم من الله وقرئ يعلم بالرفع على الاستئناف ، وبالنصب واختلف في إعرابه على قولين :

أحدهما : أنه نصب بإضمار أن بعد الواو لما وقعت بعد الشرط والجزاء لأنه غير واجب وأنكر ذلك الزمخشري وقال : إنه شاذ فلا ينبغي أن يحمل القرآن عليه ، والثاني : قول الزمخشري إنه معطوف على تعليل محذوف تقديره : لينتقم منهم ويعلم ، قال ونحوه من المعطوف على التعليل المحذوف في القرآن كثير ، ومنه قوله : { ولنجعله آية للناس } [ البقرة : 259 ] .