تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَيَعۡلَمَ ٱلَّذِينَ يُجَٰدِلُونَ فِيٓ ءَايَٰتِنَا مَا لَهُم مِّن مَّحِيصٖ} (35)

الآية 35 وقوله تعالى : { ويعلم الذين يجادلون في آياتنا ما لهم من محيص } المجادلة في آياته تخرّج على وجهين :

أحدهما : أن يجادلوه في تقدير أحكام الله تعالى وفهم ما ضُمّن فيها ؛ وذلك ممدوح محمود ، وهو كقوله تعالى : { ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن } [ العنكبوت : 46 ] وقوله تعالى : { فلا تُمار فيهم إلا مراءً ظاهرا } [ الكهف : 22 ] فهذه المجادلة والمِراء المذكور في هذا محمود .

والمجادلة الثانية هي المجادلة في دفع أحكام آيات الله عن فهم ما ضُمّن [ فيها ]{[18770]} وهي مذمومة . وما ذُكر ههنا في دفع آيات الله والمنع عن فهم ما فيها .


[18770]:ساقطة من الأصل وم.