إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَيَعۡلَمَ ٱلَّذِينَ يُجَٰدِلُونَ فِيٓ ءَايَٰتِنَا مَا لَهُم مِّن مَّحِيصٖ} (35)

{ وَيَعْلَمَ الذين يجادلون فِي آياتنا } عطفٌ على علة مقدرةٍ مثل لينتقمَ منهم وليعلم الخ كما في قولِه تعالَى : { وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً للنَّاسِ }[ سورة مريم ، الآية 21 ] وقوله : { وَلِنُعَلّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الأحاديث } [ سورة يوسف ، الآية 31 ] ونظائِرِهِما . وقُرِئ بالرفعِ على الاستئنافِ وبالجزمِ عطفاً على يعفُ فيكونُ المَعْنى وإنْ يشأْ يجمعْ بينَ إهلاكِ قومٍ وإنجاءِ قومٍ وتحذيرِ قومٍ . { مَا لَهُمْ من محِيصٍ } أي منْ مهربٍ من العذابِ . والجملةُ معلّقٌ عنها الفعلُ .