تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ عَلَىٰ رَجۡعِهِۦ لَقَادِرٞ} (8)

فالذي أوجد الإنسان من ماء دافق ، يخرج من هذا الموضع الصعب ، قادر على رجعه في الآخرة ، وإعادته للبعث ، والنشور [ والجزاء ] ، وقد قيل : إن معناه ، أن الله على رجع الماء المدفوق في الصلب لقادر ، وهذا - وإن كان المعنى صحيحًا - فليس هو المراد من الآية ، ولهذا قال بعده : { يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ }

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ عَلَىٰ رَجۡعِهِۦ لَقَادِرٞ} (8)

{ إنه على رجعه لقادر } الضمير في { إنه } لله تعالى وفي { رجعه } للإنسان ، والمعنى أن الله قادر على رجع الإنسان حيا بعد موته ، والمراد إثبات البعث ، وقيل : إن المعنى رده ماء كما كان أول مرة ، وقيل : رده من الكبر إلى الشباب ، وقيل : الضمير في رجعه للماء الدافق ، والمعنى رده : في الإحليل أو في الصلب وهذا كله ضعيف بعيد والقول الأول هو الصحيح المشهور .