تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَجَعَلۡنَٰهُمۡ سَلَفٗا وَمَثَلٗا لِّلۡأٓخِرِينَ} (56)

فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ } ليعتبر بهم المعتبرون ، ويتعظ بأحوالهم المتعظون .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{فَجَعَلۡنَٰهُمۡ سَلَفٗا وَمَثَلٗا لِّلۡأٓخِرِينَ} (56)

وقوله : { فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلا لِلآخِرِينَ } : قال أبو مجلز : { سَلَفًا } لمثل من عمل بعملهم . وقال هو ومجاهد : { ومثلا } أي : عبرة لمن بعدهم .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{فَجَعَلۡنَٰهُمۡ سَلَفٗا وَمَثَلٗا لِّلۡأٓخِرِينَ} (56)

وقرأ جمهور القراء : «سَلَفاً » بفتح السين واللام جمع سالف ، كحارس وحرس . والسلف : هو الفارط من الأمم المتقدم ، أي جعلناهم متقدمين للأمم الكافرة عظة ومثلاً لهم يعتبرون بهم ، أو يقعون فيما وقعوا فيه ، ومن هذه اللفظة قول النبي عليه السلام : «يذهب الصالحون أسلافاً » ، وقوله في ولده إبراهيم : «ندفنه عند سلفنا الصالح عثمان بن مظعون » . وقرأ حميد الأعرج وحمزة والكسائي : «سُلُفاً » بضم السين واللام ، وهي قراءة عبد الله وأصحابه وسعد بن عياض وابن كثير ، وهو جمع : سليف . وذكر الطبري عن القاسم بن معن أنه سمع العرب تقول : مضى سلف من الناس ، بمعنى السلف . وقرأ علي بن أبي طالب وحميد الأعرج أيضاً : «سُلَفاً » بضم السين وفتح اللام ، كأنه جمع سلفة ، بمعنى الأمة والقطعة . والآخرون : هو من يأتي من البشر إلى يوم القيامة .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{فَجَعَلۡنَٰهُمۡ سَلَفٗا وَمَثَلٗا لِّلۡأٓخِرِينَ} (56)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{فجعلناهم سلفا} يعني مضوا في العذاب.

{ومثلا للآخرين} يعني عبرة لمن بعدهم...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

"فَجَعَلْناهُمْ سَلَفا":... فجعلنا هؤلاء الذين أغرقناهم من قوم فرعون في البحر مقدّمة يتقدمون إلى النار، كفار قومك يا محمد من قريش، وكفار قومك لهم بالأثر... وقوله: "وَمَثَلاً للآخِرِينَ "يقول: وعبرة وعظة يتعظ بهم مَنْ بعدهم من الأمم، فينتهوا عن الكفر بالله.

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

فجعلناهم قدوة للآخرين من الكفار، وحديثاً عجيب الشأن سائراً مسير المثل، يحدثون به ويقال لهم: مثلكم مثل قوم فرعون...

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

جعلهم الله سلفاً يتبعه كل خلف ظالم (ومثلاً للآخرين) الذين يجيئون بعدهم، ويعرفون قصتهم، فيعتبرون.. وهكذا تلتقي هذه الحلقة من قصة موسى -عليه السلام- بالحلقة المشابهة لها من قصة العرب في مواجهة رسولهم الكريم. فتثبت الرسول [صلى الله عليه وسلم] والمؤمنين معه؛ وتحذر المشركين المعترضين، وتنذرهم مصيراً كمصير الأولين.. وتصبح القصة بهذا أداة للتربية في المنهج الإلهي الحكيم. ثم ينتقل السياق من هذه الحلقة في قصة موسى، إلى حلقة من قصة عيسى، بمناسبة جدل القوم حول عبادتهم للملائكة وعبادة بعض أهل الكتاب للمسيح.. وذلك في الدرس الأخير