الآية 56 وقوله تعالى : { فجعلناهم سلَفاً ومثلا للآخرين } هو يخرّج على وجهين :
أحدهما : جعلناهم في العقوبة سلفا للمتأخرين ومثلا للمؤمنين أي عبرة لهم ، وهو كقوله : { فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين } [ البقرة : 66 ] .
والثاني : { فجعلناهم سلَفًا ومثلا للآخرين } في العظة والانزجار لهم ليمتنعوا عن مثل ما فعلوا خوفا من الوقوع في ما وقعوا ، والله أعلم .
وقل القُتبيّ : { فجعلناهم سلَفًا } بالرفع والنصب{[18985]} وهو من التقدم ، أي جعلناهم قُدُما ؛ تقدّموا ، مثل خَشب وخُشُب وثَمَر وثُمُر .
وكذلك يقول أبو عوسجة ، وقال : السّلف الخيرات والجميع سُلوف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.