تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{لَقَدۡ حَقَّ ٱلۡقَوۡلُ عَلَىٰٓ أَكۡثَرِهِمۡ فَهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ} (7)

ولكن هؤلاء الذين بعثت فيهم لإنذارهم بعدما أنذرتهم ، انقسموا قسمين : قسم رد لما جئت به ، ولم يقبل النذارة ، وهم الذين قال اللّه فيهم { لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ } أي : نفذ فيهم القضاء والمشيئة ، أنهم لا يزالون في كفرهم وشركهم ، وإنما حق عليهم القول بعد أن عرض عليهم الحق فرفضوه ، فحينئذ عوقبوا بالطبع على قلوبهم .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{لَقَدۡ حَقَّ ٱلۡقَوۡلُ عَلَىٰٓ أَكۡثَرِهِمۡ فَهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ} (7)

قوله تعالى : " لقد حق القول على أكثرهم " أي وجب العذاب على أكثرهم " فهم لا يؤمنون " بإنذارك . وهذا فيمن سبق في علم الله أنه يموت على كفره .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{لَقَدۡ حَقَّ ٱلۡقَوۡلُ عَلَىٰٓ أَكۡثَرِهِمۡ فَهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ} (7)

ولما كان تطاول الإقامة على شيء موجباً للإلف له ، والإلف قتال لما يوجب من الإصرار على المألوف لمحبته " وحبك للشيء يعمي ويصم " قال جواباً لمن يتوقع الجواب عما أثمرته حالهم : { لقد حق القول } أي الكامل في بابه وهو إيجاب العذاب بملازمة الغفلة { على أكثرهم فهم } أي بسبب ذلك { لا يؤمنون * } أي بما يلقى إليهم من الإنذار بل يزيدهم عمى استكباراً في الأرض ومكر السيىء .