فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{لَقَدۡ حَقَّ ٱلۡقَوۡلُ عَلَىٰٓ أَكۡثَرِهِمۡ فَهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ} (7)

{ لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ } اللام هي الموطئة للقسم ، أي والله لقد ثبت وتحقق ووجب القول أي : الحكم والقضاء الأزلي أو العذاب { عَلَى أَكْثَرِهِمْ } أي أكثر أهل مكة أو أكثر الكفار على الإطلاق أو أكثر كفار العرب ، وهم من مات على الكفر وأصر عليه طول حياته ، فيتفرع قوله :

{ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ } على ما قبله بهذا الاعتبار ، أي لأن الله سبحانه قد علم منهم الإصرار على ما هم فيه من الكفر والموت عليه ، وقيل : المراد بالقول المذكور هنا قوله سبحانه : { فالحق والحق أقول لأملأن جهنم منك وممن تبعك } ، وقيل نزلت هذه الآية في أبي جهل وصاحبيه المخزوميين وجملة { إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلاَلاً }