الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{لَقَدۡ حَقَّ ٱلۡقَوۡلُ عَلَىٰٓ أَكۡثَرِهِمۡ فَهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ} (7)

وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك رضي الله عنه في قوله { لقد حق القول على أكثرهم } قال : سبق في علمه .

وأخرج ابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل عن ابن عباس رضي الله عنهما قال " كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المسجد ، فيجهر بالقراءة ، حتى تأذّى به ناس من قريش ، حتى قاموا ليأخذوه ، وإذا أيديهم مجموعة إلى أعناقهم ، وإذا هم لا يبصرون ، فجاؤوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : ننشدك الله والرحم يا محمد ، ولم يكن بطن من بطون قريش إلا وللنبي صلى الله عليه وسلم فيهم قرابة ، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم حتى ذهب ذلك عنهم . فنزلت { يس والقرآن الحكيم } إلى قوله { أم لم تنذرهم لا يؤمنون } قال : فلم يؤمن من ذلك النفر أحد " .