الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{لَقَدۡ حَقَّ ٱلۡقَوۡلُ عَلَىٰٓ أَكۡثَرِهِمۡ فَهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ} (7)

وقوله : { فَهُمْ } مع هذا التأويل بمعنى : فإِنّهم ، دخلتِ الفاءُ لِقَطْع الجملة من الجملة ، وقال قتادةُ : «ما » نافيةٌ ، فالآباءُ عَلى هَذا هم الأقْرَبُونَ مِنْهُمْ ، وهذه الآيةُ كقوله تعالى : { وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِن نَّذِيرٍ } [ سبأ : 44 ] وهذه النِّذَارةُ المنفيةُ : هي نذارة المبَاشَرَة ، كما قدَّمَنا ، و{ حَقَّ القول } ، معناه : وَجَبَ العذابُ وسبَقَ القضَاءُ بهِ ، وهذا فيِمَنْ لم يؤمنْ من قريشٍ كَمَنْ قُتِل بِبَدْرٍ وغيرِهم .