التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{لَقَدۡ حَقَّ ٱلۡقَوۡلُ عَلَىٰٓ أَكۡثَرِهِمۡ فَهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ} (7)

قوله تعالى { لقد حق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون }

قال الشيخ الشنقيطي : الظاهر أن القول في قوله { لقد حق القول على أكثرهم } وفي قوله تعالى { وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم وحق عليهم القول } الآية . وفي قوله تعالى : { قال الذين حق عليهم القول ربنا هؤلاء الذين أغوينا أغويناهم كما غوينا } الآية . وفي قوله تعالى { فحق علينا قول ربنا إنا لذائقون } والكلمة في قوله تعالى { إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم } وفي قوله تعالى { قالوا بلى ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين } أن المراد بالقول والكلمة أو الكلمات على قراءة ، حقت عليهم كلمات ربك بصيغة الجمع ، هو قوله تعالى { لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين } كما دلت على ذلك آيات من كتاب الله تعالى ، كقوله تعالى في آخر سورة هود : { ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين } وقوله تعالى في السجدة { ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين } . وقوله تعالى : في أخريات ص : { قال فالحق والحق أقول لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين } .