السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{لَقَدۡ حَقَّ ٱلۡقَوۡلُ عَلَىٰٓ أَكۡثَرِهِمۡ فَهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ} (7)

وقوله تعالى : { لقد حق القول على أكثرهم } فيه وجوه : أشهرها : أن المراد بالقول هو قوله تعالى : { لقد حق القول مني لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين } ثانيها : أن معناه لقد سبق في علمه تعالى أن هذا يؤمن وهذا لا يؤمن فحق القول أي : وجب وثبت بحيث لا يبدل بغيره كما قال تعالى { ما يبدّل القول لدي } ( ق : 29 ) ثالثها : المراد لقد حق القول الذي قاله الله تعالى على لسان الرسل من التوحيد وغيره { فهم } أي : بسبب ذلك { لا يؤمنون } أي : بما يلقى إليهم من الإنذار بل يزيدهم عمى استكباراً في الأرض ومكر السيء .