تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{بَلَىٰ قَدۡ جَآءَتۡكَ ءَايَٰتِي فَكَذَّبۡتَ بِهَا وَٱسۡتَكۡبَرۡتَ وَكُنتَ مِنَ ٱلۡكَٰفِرِينَ} (59)

{ بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي } الدالة دلالة لا يمترى فيها . على الحق { فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ } عن اتباعها { وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ } فسؤال الرد إلى الدنيا ، نوع عبث ، { وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإ

ِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ }

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{بَلَىٰ قَدۡ جَآءَتۡكَ ءَايَٰتِي فَكَذَّبۡتَ بِهَا وَٱسۡتَكۡبَرۡتَ وَكُنتَ مِنَ ٱلۡكَٰفِرِينَ} (59)

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{بَلَىٰ قَدۡ جَآءَتۡكَ ءَايَٰتِي فَكَذَّبۡتَ بِهَا وَٱسۡتَكۡبَرۡتَ وَكُنتَ مِنَ ٱلۡكَٰفِرِينَ} (59)

وقوله : { بلى } جواب لنفي مقدر في قوله : هذه النفس كأنها قالت : فعمري في الدنيا لم يتسع للنظر ، أو قالت : فإني لم يتبين لي الأمر في الدنيا ونحو هذا ، وحق { بلى } أن تجيء بعد نفي عليه تقرير{[9922]} .

وقرأ جمهور الناس «جاءتكَ » بفتح الكاف ، وبفتح التاء من قوله : «فكذبتَ » و «استكبرتَ وكنتَ » على مخاطبة الكافر ذي النفس . وقرأ ابن يعمر والجحدري بكسر الكاف والتاء في الثلاثة{[9923]} على خطاب النفس المذكورة . قال أبو حاتم : روتها أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم . وقرأ الأعمش : «بلى قد جاءته » بالهاء .


[9922]:عقب أبو حيان في البحر على كلام ابن عطية هذا بقوله:"وليس حق(بلى) ما ذكر ابن عطية، بل حقها أن تكون جواب نفي ثم حمل التقرير على النفي، ولذلك لم يحمله عليه بعض العرب وأجاب النفي بـ(نعم)، ووقع ذلك أيضا في كلام سيبويه نفسه، إذ أجاب التقرير بـ(نعم) اتباعا لبعض العرب"، وفي هذا نقض للفكرة السائدة بأن جواب النفي الذي حمل عليه التقرير لا يكون في صحيح اللغة إلا بقولنا:(بلى).
[9923]:أي: الأفعال الثلاثة في قوله:{فكذبت بها واستكبرت وكنت}.