تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{يُدۡخِلُ مَن يَشَآءُ فِي رَحۡمَتِهِۦۚ وَٱلظَّـٰلِمِينَ أَعَدَّ لَهُمۡ عَذَابًا أَلِيمَۢا} (31)

{ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ } فيختصه بعنايته ، ويوفقه لأسباب السعادة ويهديه لطرقها . { وَالظَّالِمِينَ } الذين اختاروا الشقاء على الهدى { أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا } [ بظلمهم وعدوانهم ] . تم تفسير سورة الإنسان - ولله الحمد والمنة{[1319]}


[1319]:- في ب: تمت ولله الحمد.
 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{يُدۡخِلُ مَن يَشَآءُ فِي رَحۡمَتِهِۦۚ وَٱلظَّـٰلِمِينَ أَعَدَّ لَهُمۡ عَذَابًا أَلِيمَۢا} (31)

ومن ثم فهو :

( يدخل من يشاء في رحمته ، والظالمين أعد لهم عذابا أليما ) . .

فهي المشيئة المطلقة تتصرف بما تريد . ومن إرادتها أن يدخل في رحمته من يشاء ، ممن يلتجئون إليه ، يطلبون عونه على الطاعة ، وتوفيقه إلى الهدى . . ( والظالمين أعد لهم عذابا أليما ) . وقد أملى لهم وأمهلهم لينتهوا إلى هذا العذاب الأليم !

وهذا الختام يلتئم مع المطلع ، ويصور نهاية الابتلاء ، الذي خلق الله له الإنسان من نطفة أمشاج ، ووهبه السمع والأبصار ، وهداه السبيل إما إلى جنة وإما إلى نار . .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{يُدۡخِلُ مَن يَشَآءُ فِي رَحۡمَتِهِۦۚ وَٱلظَّـٰلِمِينَ أَعَدَّ لَهُمۡ عَذَابًا أَلِيمَۢا} (31)

ثم قال : { يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا } أي : يهدي من يشاء ويضل من يشاء ، ومن يهده فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له .

[ آخر سورة " الإنسان " ]{[29621]} [ والله أعلم ]{[29622]}


[29621]:- (2) زيادة من م، أ.
[29622]:- (3) زيادة من أ.
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{يُدۡخِلُ مَن يَشَآءُ فِي رَحۡمَتِهِۦۚ وَٱلظَّـٰلِمِينَ أَعَدَّ لَهُمۡ عَذَابًا أَلِيمَۢا} (31)

وقوله : يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ يقول : يدخل ربكم من يشاء منكم في رحمته ، فيتوب عليه حتى يموت تائبا من ضلالته ، فيغفر له ذنوبه ، ويُدخله جنته والظّالَمِيِنَ أعَدّ لَهُمْ عَذَابا ألِيما يقول : الذين ظلموا أنفسهم ، فماتوا على شركهم ، أعدّ لهم في الاَخرة عذابا مؤلما موجعا ، وهو عذاب جهنم . ونصب قوله : والظّالمِينَ لأن الواو ظرف لأعدّ ، والمعنى : وأعدّ للظالمين عذابا أليما . وذُكر أن ذلك في قراءة عبد الله : «ولِلظّالِمِينَ أعَدّ لَهُمْ » بتكرير اللام ، وقد تفعل العرب ذلك ، وينشد لبعضهم :

أقولُ لهَا إذا سألَتْ طَلاقا *** إلامَ تُسارِعِينَ إلى فِرَاقي ؟

ولاَخر :

فأصْبَحْنَ لا يسأَلَنْهُ عَنْ بِمَا بِهِ *** أصَعّد فِي غاوِي الهَوَى أمْ تَصَوّبا ؟

بتكرير الباء ، وإنما الكلام لا يسألنه عما به .