الآية 31 : وقوله تعالى : { يدخل من يشاء في رحمته } هذا على المعتزلة أيضا لأنه يدخل من يشاء في رحمته وهم يقولون : قد شاء أن يدخل كلا في رحمته ، لأنه شاء إيمان كل منهم ، والله تعالى{[22919]} أخبر أنه يدخل من يشاء في رحمته .
دلّ ذلك على أنه لم يشأ أن يدخل في رحمته من علم منه أنه يختار الضلال ، ولكن إنما أن شاء يدخل في رحمته من علم منه أنه يختار الهدى . فأما من علم منه اختيار غيره فلا يحتمل أن يشاء ذلك له ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { والظالمين أعدّ لهم عذابا أليما } أي وشاء أيضا من علم منه الضلال أن يعذبه عذابا أليما .
وفي حرف ابن مسعود وأبيّ وحفصة رضي الله عنه يختص برحمته من يشاء . وهذا الحرف تفسير وتأويل الآية ، وأن تكون رحمة ههنا ، هو الهدى وسبيل الله .
ويحتمل أن تكون رحمته ، هو جنته ، سميت رحمة ، لأنه برحمته يدخلها{[22920]} أهل الإيمان ، والله أعلم بحقيقة ما أراد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.