فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{يُدۡخِلُ مَن يَشَآءُ فِي رَحۡمَتِهِۦۚ وَٱلظَّـٰلِمِينَ أَعَدَّ لَهُمۡ عَذَابًا أَلِيمَۢا} (31)

{ يدخل من يشاء في رحمته } أي يدخل في رحمته من يشاء أن يدخله فيها أو يدخل في جنته من يشاء من عباده لأنها برحمته تنال ، وهو حجة على المعتزلة ، قال عطاء من صدقت نيته أدخله الله تعالى جنته { والظالمين أعد لهم عذابا أليما } انتصاب الظالمين بفعل مقدر يدل عليه ما قبله أي يعذب الظالمين لأن ما قبله منصوب أي يدخل من يشاء في رحمته ، ويعذب الظالمين أي المشركين ، ويكون أعد لهم تفسيرا لهذا المضمر والاختيار النصب وإن جاز الرفع ، وبالنصب قرأ الجمهور ، وقرأ أبان بن عثمان بالرفع على الابتداء ، ووجهه أنه لم يكن بعده فعل يقع عليه .