وقوله عز وجل : { وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ } .
نصبت الظالمين ؛ لأن الواو في لها تصير كالظرف لأعدّ . ولو كانت رفعاً كان صوابا ، كما قال : { والشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ } بغير همز ، وهي في قراءة عبد الله : «وللظالمين أعد لهم » فكرر اللام في ( الظالمين ) وفي ( لهم ) ، وربما فعلت العرب ذلك . أنشدني بعضهم :
أقول لها إذا سألت طلاقا *** إلامَ تسارعين إلى فراقي
فأصبحْنَ لا يَسلنهُ عن بما به *** أصعَّد في غاوي الهَوى أم تصوَّبا ؟
فكرر الباء مرتين . فلو قال : لا يسلنه عما به ، كان أبين وأجود . ولكن الشاعر ربما زاد ونقص ليكمل الشعر . ولو وجهت قول الله تبارك وتعالى : { عَمَّ يَتَسَاءلُونَ ، عن النَّبَإِ الْعَظِيم } إلى هذا الوجه كان صواباً في العربية .
وله وجه آخر يراد : عم يتساءلون يا محمد ؟ ! ثم أخبر ، فقال : يتساءلون عن النبإ العظيم ، ومثل هذا قوله في المرسلات : { لأيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ } تعجباً ، ثم قال : { ليوم الفصل } أي : أجلت ليوم الفصل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.