تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَأَعۡرِضۡ عَنۡهُمۡ وَٱنتَظِرۡ إِنَّهُم مُّنتَظِرُونَ} (30)

{ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ } لما وصل خطابهم إلى حالة الجهل ، واستعجال العذاب . { وَانْتَظِرْ } الأمر الذي يحل بهم ، فإنه لا بد منه ، ولكن له أجل ، إذا جاء لا يتقدم ولا يتأخر . { إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ } بك ريب المنون ، ومتربصون بكم دوائر السوء ، والعاقبة للتقوى .

تم تفسير سورة السجدة - بحول اللّه ومنه فله تعالى كمال الحمد والثناء والمجد .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَأَعۡرِضۡ عَنۡهُمۡ وَٱنتَظِرۡ إِنَّهُم مُّنتَظِرُونَ} (30)

ثم يعقبه الإيقاع الأخير في السورة :

( فأعرض عنهم وانتظر إنهم منتظرون ) . .

وفي طياته تهديد خفي بعاقبة الانتظار ، بعد أن ينفض الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] يده من أمرهم ، ويدعهم لمصيرهم المحتوم .

وتختم السورة على هذا الإيقاع العميق ، بعد تلك الجولات والإيحاءات والمشاهد والمؤثرات ، وخطاب القلب البشري بشتى الإيقاعات التي تأخذه من كل جانب ، وتأخذ عليه كل طريق . .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{فَأَعۡرِضۡ عَنۡهُمۡ وَٱنتَظِرۡ إِنَّهُم مُّنتَظِرُونَ} (30)

وقوله فأعْرِضْ عَنْهُمْ وانْتَظِرْ إنّهُمْ مُنْتَظِرونَ يقول لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : فأعرض يا محمد عن هؤلاء المشركين بالله ، القائلين لك : متى هذا الفتح ، المستعجليك بالعذاب ، وانتظر ما الله صانع بهم ، إنهم منتظرون ما تعدهم من العذاب ومجيء الساعة . كما :

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة فَأعْرِضْ عَنْهُمْ ، وَانْتَظرْ إنّهُمْ مُنْتَظِرُونَ يعني يوم القيامة .

آخر تفسير سورة السجدة ، ولله الحمد والمنة .