تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِلَّا رَحۡمَةٗ مِّن رَّبِّكَۚ إِنَّ فَضۡلَهُۥ كَانَ عَلَيۡكَ كَبِيرٗا} (87)

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{إِلَّا رَحۡمَةٗ مِّن رَّبِّكَۚ إِنَّ فَضۡلَهُۥ كَانَ عَلَيۡكَ كَبِيرٗا} (87)

القول في تأويل قوله تعالى : { إِلاّ رَحْمَةً مّن رّبّكَ إِنّ فَضْلَهُ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيراً } .

يقول عزّ وجلّ : ولئنْ شِئْنا لنذهبنّ يا محمد بالّذِي أوْحيْنَا إليْكَ ولكنه لا يشاء ذلك ، رحمة من ربك وتفضلاً منه عليك إنّ فضْلهُ كانَ عليكَ كبيرا باصطفائه إياك لرسالته ، وإنزاله عليك كتابه ، وسائر نعمه عليك التي لا تحصى .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{إِلَّا رَحۡمَةٗ مِّن رَّبِّكَۚ إِنَّ فَضۡلَهُۥ كَانَ عَلَيۡكَ كَبِيرٗا} (87)

{ إلا رحمة من ربك } فإنها إن نالتك فلعلها تسترده عليك ، ويجوز أن يكون استثناء منقطعا بمعنى ولك رحمة ربك تركته غير مذهوب به ، فيكون امتنانا بإبقائه بعد المنة في تنزيله . { إن فضله كان عليك كبيرا } كإرساله وإنزال الكتاب عليه وإبقائه في حفظه .