بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَمَا كَانَ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانُ أَن يُفۡتَرَىٰ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلَٰكِن تَصۡدِيقَ ٱلَّذِي بَيۡنَ يَدَيۡهِ وَتَفۡصِيلَ ٱلۡكِتَٰبِ لَا رَيۡبَ فِيهِ مِن رَّبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (37)

{ وَمَا كَانَ هذا القرءان أَن يفترى } ، يعني : لهذا القرآن مختلف { مِن دُونِ الله } تعالى . وقال القتبي : ما كان هذا القرآن أن يضاف إلى غير الله تعالى أو يختلق ، { ولكن تَصْدِيقَ الذى بَيْنَ يَدَيْهِ } ؛ ولكن نزل بتصديق الذي بين يديه من التوراة والإنجيل ؛ ويقال : معناه ولكن بتصديق النبي الذي أنزل القرآن { بين يديه } يعني : الذي هو قبل سماعكم ، لأن القرآن تصديق لما جاء من أنباء الأمم السابقة وأقاصيص أنبيائهم ، يعني : بيان كل شيء ؛ ويقال : بيان الحلال والحرام . { وَتَفْصِيلَ الكتاب لاَ رَيْبَ فِيهِ } ، يعني : لا شك فيه عند المؤمنين إنه نزل { مِن رَّبّ العالمين } .