بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{تِلۡكَ مِنۡ أَنۢبَآءِ ٱلۡغَيۡبِ نُوحِيهَآ إِلَيۡكَۖ مَا كُنتَ تَعۡلَمُهَآ أَنتَ وَلَا قَوۡمُكَ مِن قَبۡلِ هَٰذَاۖ فَٱصۡبِرۡۖ إِنَّ ٱلۡعَٰقِبَةَ لِلۡمُتَّقِينَ} (49)

قوله تعالى : { تِلْكَ مِنْ أَنْبَاء الغيب } يعني : ما سبق من ذكر نوح ، وقومه في أخبار الغيب ، يعني : من أحاديث ما غاب عنك ، فكان في إخبار النبي صلى الله عليه وسلم عن قصته دلالة نُبُوَّته ، لأنه لا يُعْرَفُ ذلك إلاّ بالوحي . { نُوحِيهَا إِلَيْكَ } يعني : أخبار الغيب ينزل بها عليك جبريل { مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هذا } القرآن ، { فاصبر } يعني : إن لم يصدِّقوك فاصبر على تكذيبهم . { إِنَّ العاقبة لِلْمُتَّقِينَ } يعني : آخر الأمر للموحدين ، الذين يتقون الشرك والفواحش .