والإشارة بقوله : { تِلْكَ } إلى قصة نوح ، وهي مبتدأ والجمل بعده أخبار { مِنْ أَنبَاء الغيب } من جنس أنباء الغيب ، والأنباء جمع نبأ وهو الخبر ، أي من أخبار الغيب التي مرّت بك في هذه السورة ، والضمير في { نُوحِيهَا إِلَيْكَ } راجع إلى القصة ، والمجيء بالمضارع لاستحضار الصورة { مَا كُنتُ } يا محمد { تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلاَ } يعلمها { قَوْمِكَ } بل هي مجهولة عندكم من قبل الوحي ، أو من قبل هذا الوقت { فاصبر } على ما تلاقيه من كفار زمانك ، والفاء لتفريع ما بعدها على ما قبلها { إِنَّ العاقبة } المحمودة في الدنيا والآخرة { للْمُتَّقِينَ } لله المؤمنين بما جاءت به رسله ، وفي هذا تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتبشير له بأن الظفر للمتقين في عاقبة الأمر ، ولا اعتبار بمباديه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.